تختلف احتياجات النوم عند الأطفال الرضع. لكن باستثناء فترات المرض أو الألم أو الضيق، يخلد معظم الأطفال عادة للنوم قدر استطاعتهم كلما سمحت الظروف. وإذا كنت من حديثي العهد بالأمومة، فقد تجدين النصائح التالية مفيدة لك:
أولاً:
1-اعلمي أن نظام النوم الصحيح يساعد على النمو السليم لطفلك، فإفراز هرمونات النمو يكون في أوجه أثناء النوم.
التعرف على طفلك:
2- يحتاج الأطفال للدفء و الطعام و النوم و الشعور بأنهم جزء من محيط اجتماعي. لكن حصول الطفل على أقل أو أكثر من حاجته إلى أي صنف من هذه المتطلبات قد يؤدي إلى تعرضه لمشاكل تكيف مع الوسط المحيط.
3- تذكري أن بكاء الطفل عادة ما يكون جزءاً طبيعياً من تطوره.
4- يجب عليك معرفة حالة طفلك عندما يكون متعبًا، وقد يتم خلط بين علامات المرض حيث يصعب تشخيصها، وقد تشخص خطًا على أن الطفل يعاني من الألم أو المغص أو الجوع. وتشمل علامات الإرهاق: التثاؤب، والحركات المفاجئة، والبكاء.
5- لتساعدي طفلك على تمييز النهار من الليل، دعيه ينام أطول قدر ممكن أثناء الليل. ولا تدعي طفلك ينام بين الوجبات لفترات تتجاوز الأربع ساعات خلال النهار. وتحسب فترة الأربع ساعات التي تفصل بين وجبة وأخرى من بداية الوجبة الأولى إلى بداية الوجبة التي تليها, مما يعني ضرورة إيقاظ طفلك أثناء النهار.
6- لا يمكنك حمل الطفل المتعب على النوم، لكن بجذب انتباه الطفل المتعب يمكنك إبقاؤه متيقظاً.
7- كلما صغر سن الطفل زاد احتياجه للنوم. وينام أغلب الأطفال لفترات تتراوح ما بين 16-18 ساعة يوميًا. وبعض الأطفال ينامون أكثر من ذلك، والقليل منهم ينامون لفترات اقل. وخلال السنة الأولى من عمر طفلك يقل احتياجه للنوم بمعدل ساعة ونصف تقريبًا كل ثلاثة اشهر.
8- تزيد حاجة طفلك للطعام في فترات النمو السريع، لكن هذا لن يستمر لأكثر من يوم أو يومين. ولا تؤثر فترة النمو السريع على كل الأطفال. وهذا النمو السريع متوقع الحدوث عند عمر ثلاثة أسابيع, وستة أسابيع, وثلاثة اشهر وخمسة أشهر تقريبًا.
9- فكري بعناية في أسلوب تربيتك لطفلك، وتنبهي لما تعلمينه له. فطفلك يتعرف على العالم بالتجربة, مما سيجعله يربط بين الأحداث, ويتذكر الأشياء التي تضمن له النجاح. لذا فتغيير أسلوبك معه بصورة متكررة لن يؤدي إلا إلى تشوش الطفل وشعوره بالاضطراب.
توفير الراحة لطفلك
11- احرصي على أن تظل درجة حرارة غرفة نوم طفلك معتدلة بحيث لا تكون شديدة الحرارة, وأفضل درجة حرارة هي بين 17-20 5 م. إذا وجدت ظهر وبطن الطفل دافئين، فطفلك إذن يشعر بالدفء. ولا يعني برودة أطراف طفلك شعوره بالبرودة، ولا يستطيع الطفل النوم بصورة سليمة عند شعوره بالحرارة الشديدة.
12- لا يحتاج الأطفال للسكون أو العتمة كي يناموا بسلام, لكن ما يحتاجونه حقًا هو عدم الإزعاج.
13- من الطبيعي استيقاظ الأطفال لفترات قصيرة خلال نومهم. وتمر هذه الفترات أثناء النوم الهادئ للطفل دون أن تلاحظ, على الرغم من إصداره لبعض الأصوات الخافتة أحيانًا. أما عند حدوث الاستيقاظ خلال فترة النوم المضطرب, فسيبدأ الطفل بالبكاء.
14- بمجرد وضع طفلك في السرير امنحيه عشر دقائق ليهدأ. خلال هذه الفترة قد يتململ أو يبكي. لكن هذا البكاء عادة ما يكون لفترة قصيرة جدًا ما لم يكن الطفل مصابًا بالإرهاق الشديد. وستتناقص فترات البكاء هذه بازدياد قدرة الطفل على تهدئة نفسه.
15- ينمو الأطفال بمعدل منتظم. وعند تغيير نظام حياة الطفل قد يحدث بعض الاضطراب, لذا حاولي حينها التغلب على هذا الوضع, أو يكون عليك العودة للنظام السابق في أقرب وقت ممكن.
16- يجب أن يلتزم جميع أفراد العائلة بوضعية واحدة لنوم الطفل، فالأطفال يشعرون بالهدوء أكثر لدى معرفة ما هو متوقع منهم. ونظام الحياة المعتاد للطفل عبارة عن مجموعة من "الطرق الموحدة" للتربية.
17- إذا هدأ طفلك بسهولة ثم استيقظ بعدها بفترة قصيرة, حاولي معرفة سبب ذلك. فمثلاً عند نوم طفلك بين ذراعيك ثم وضعه بعدها في السرير, يحتمل أن يستيقظ ويبدأ بالبكاء.
18- يعاني الأطفال المصابون بالتعب الشديد من صعوبة النوم أو صعوبة في استمراريته.
أسباب وحلول بكاء الطفل
19- عليك استيعاب ما يحتاجه طفلك في كل مرحلة من عمره. فمن الأمور التي قد تحدث مع الأبوين, خاصة حديثي العهد بالأبوة, التفكير بالطفل والتعامل معه كما لو كان أكثر نضجًا مما هو مفترض أن يكون عليه في مثل عمره, مما قد يؤدي للاضطراب ويصيب الطفل بالتوتر والكآبة.
20- يرتبط نظام الغذاء ارتباطًا وثيقًا بنظام النوم. والوجبات التي تستغرق وقتًا طويلاً قد ترهق طفلك بدون داع مما يصعب مسألة النوم.
21- في الغالب لا يستطيع الطفل الجائع النوم جيداً، لكن نجد أيضًا أن القليل منهم قد ينامون بعمق. وإذا كان معدل نمو طفلك متناسباً مع المعدلات الطبيعية فلا يحتمل أن يكون الجوع سببًا للاضطراب في نومه. ومن ناحية أخرى عند نقص قدرة طفلك على اكتساب الوزن رغم نومه فترات طويلة وإيقاظه عند الوجبات, فهنا يجب الحذر من مشكلة نقص التغذية المحتمل حدوثها, وفي هذه الحالة ينصح بأخذ رأى الخبراء المختصين.
22- كل الأطفال يعانون من مشكلة غازات البطن, مما يسبب في الأحوال العادية القليل من الاضطراب العرضي المؤقت غير المصحوب بآلام. لكن عند حدوث آلام نتيجة هذه الغازات يجب أخذ رأي الأطباء المختصين لمعرفة سبب هذه الحالة.
23- ليس بالضرورة أن يكون الطفل المريض في حالة اضطراب أو ألم, فبعضهم ينام أكثر من المعتاد, خاصة إذا تسبب المرض في ارتفاع درجة حرارة الطفل. ولدى معاناة طفلك من أي وضع مسبب للآلام, يمكنك إعطاؤه مسكنًا للآلام فقط باستشارة الأطباء المختصين. ويجب العمل بسرعة على علاج اضطرابات النوم عند الأطفال التي قد تحدث نتيجة المرض أو اللقاحات, وذلك لإعادة نظام نوم الطفل للمعدل الطبيعي في أسرع وقت.
24- لا يحتاج الأطفال الرضع لوجود ألعاب في مهدهم للمساعدة على النوم, بينما يتمتع الأطفال الأكبر بوجود بعض الألعاب لاحتضانها واللعب بها.
ملاحظات هامة
25- أفضل وضع للنوم بالنسبة للأطفال هو النوم على الظهر, فالنوم على البطن يزيد من احتمالية حدوث متلازمة الموت المفاجئ للأطفال الرضع.
26- قد تؤثر حالة الأم الصحية, لأسباب غير مفهومة تمامًا, على حالة هدوء الطفل. فإن كنت قد قمت بكل المحاولات, ولا يزال طفلك في حالة اضطراب, وكنت تشعرين بالضيق, فننصحك بأخذ رأى الأطباء المختصين.
لمزيد من الاستفسارات, عليك بسؤال طبيب الأطفال أو ممرضة الرعاية الصحية.
